ا
هذه انا
اعبر الفصول مستندة
على حرف مقوس
يحمل معنى الحياة!
سرقته من دفتر الأيام
في غفلة من زمن ولى وانتهى
لما كنت احسن صياغة الحروف
واكتب الابجديات
على الواح سوداء
اهديها لامي..
وجارتنا التي تدعي انها..
تفك طلاسم حروف الهجاء
وتحفظ ما جاء في كتب السماء
وأكتم الضحك
من كلماتها الجهلاء
لان حروفي ليست
حروف هجاء..
هي شهادة ميلاد نبض،
ولد من رحم المأساة..
استشهد به حين اتوه بين الفصول
ابحث عن وجه مضيئ
كالبدر في الليلة الظلماء
له ملامح الملائكة،
وابتسامة الانبياء!
هذه انا.
عدت احمل لوحتي السوداء
وريشتي التي جف حبرها
وحنيني لطفولة ،
تعيدني للحياة
لبداياتي الاولى
لحضن امي.
وابتسامتها الساحرة
لمشاكسة جارتي المثقفة
لحضن ابي الذي يابى الا ان يكون
رغم الغياب حاضرا..
عدت اتوكآ على حرف
باهت بلا معنى
تتقاذفه امواج الحيرة
بين الانا ، والانا
عدت أطارد المستحيل
لأجعل منه ممكنا !
فما عاد في القلب متسع
لأحزان اخرى تعكر صفو الحياة!
==============================
ثرثرة قلم فوزية صيداوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق