للشمس التي تشرق نورا وضياء
للغيم الهاطل والانواء
للطير في عليائه شاديا
للطفل المتمرد الذي لا يكبر أبدا
للأرض العطشى ،
للحلم الذي لا يُنسى،
لهذا الزمن الرديئ ..
الذي أبى الا أن يخذلنا
لصديق مزيّف ..
لا يعرف معنى الوفاء ،
سقط على خشبة مسرح الحياة
ذات رياء!
لام ساذجة..
تقف امَاَمَ المرآة صامتة
تتأمل تجاعيد الزمن التي
غيرت ملامح وجهها ،
وتسأل عن شابة مرت من هنا
ذات ربيع مضى !
لأب ترجل باكرا..
رحل وأخذ معه الأمان وفرح الحياة
تركنا في غربة لا أنس فيها ولا بهاء
وترك ابتسامته عالقة في دفتر الذاكرة
لمن تركونا بلا ملجأ
بلا وطن وبلا هوية حتى
احتلوا الأرض وباعوا ودنا
سكنوا القصور ..
واغلقوا دوننا الابواب !
لمعلمي الذي علمني حرفا
وعلمني ان لا أستسلم أبدا
وأن أعشق الْعِلْم والعَلَمُ
وأن أموت فداء لهما
لمن شاركني البكاء ذات مأتم
مت فيه.. وأنا التي مازلت أحيا
للعمر الذي ضاع بحثا
عن يد تمتد نحوي بالسّلام
عن قلب يحتويني في حالاتي كلها
عن ثغر يبتسم في وجهي دون رياء
عن حضن دافئ يشعرني بالأمان
حين تعصف رياح القسوة العاتية
للحياة ومتناقضاتها
نعلن حالة تمرد لا شبيه لها
نحن عشّاق الصباحات الهادئة
وأصوات المآذن..
وهي تعلن عن مواقيت الصلاة
وترتل الآيات ترتيلا ..
وأجراس الكنائس ، وضجيج الباعة ،
وصوت فيروز .. وموسيقاها الحالمة
نحن أبناء هذا الوطن ..
الذي عشقنا أرضه بزيتونها ،
و تينها والصحراء
عشقناه رغم المِحَن والمآسي
التي تأتي بها الأيادي العابثة
وتفتك منا فرحة الحياة..
بلا حياء!
====================
ثرثرة قلم فوزية صيداوي
