حاضرة بالغياب أنا
تائهة بين صمتى
وضجيج كلماتك
أجوب الأزقة المهجورة
أتقوقع داخل محطات ذاتى
تحتوينى ارصفة الأحلام
اتسول بعض الدفئ
يدثرنى من زمهرير
فقدك والغياب
حين يسكنك الرحيل
وتسافر مع نوارس المساء
و حين ياخذنى الحنين
الى جنون الحكاية
وامضى قدما
نحو مواسم الفراغ
اجوب الأمكنة المقفرة
ابحث عن فضاء صاخب
بضحكاتك المرسومة فوق الغيم
وعلى جدار الشمس
وقت المغيب
ارتب فوضى خطواتك
وامارس حق الانتظار
و لا شيئ غير الانتظار
عاشقة انا
لقربك وهمسك لقسوتك ورقتك
لكبريائك وشموخك
لصمتك وكلماتك
لابتسامَتك وضحگاتِك
عاشقة للطفل الساكن اجفانك
لنورك ونارك
اتغلغل فى احداق عينيك
يتقلب خافقى
بين شكى واليقين
يقبع فى زاوية الحيرة
يطرح الف سؤال وبعض علامات
استفهام حائرة
مبعثرة على مرايا الذاكرة
تؤجج بوح العبارة
وتضرم النار فى هشيم المشاعر
وتذرف دمع الحنين
على وسائد الغياب
تزحف الثوانى هاربة الى الوراء
أمد كفى الى السماء
فتمطر اصابعى شوقا
يروى الساحات الغاصة
بالحكايا
وغابات الحنين العطشى
للقاء
تتغير ملامح الأشياء
وتسافر احلامنا على صهوة
الاشتهاء
يتبدل وجه الحياة
تباغتنى ضحكاتك الاشهى
وقبلاتك على الأكف شاهدة
تذيب جليد الشوق
ونبدا رحلة اخرى
لعلها هى الابقى
=============================
ثرثرة قلم. فوزية صيداوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق