وصلتني بطاقة الدّعوة!
التّاريخ.. ذات صيف اتّحدت فيه آلأضداد
لتمنحنى سكينة آلموت..
ذات صيف
تمرّدت فيه طبيعة آلكون وأغدقت السّماء عطاياها ومنحني آلقدر هبة إلاهيّة أطفأت لهيب آلإختناق..
آلعُنوان.. استراحة مسافر أرهقه السّفر
ومسافات اللاعودة ،
سفح جبل عانقته غيمـة حبلى
وبدأ الصراع.. تجادلنا بعنف ورقة ،
هو مارد جبّار يركض خلف سراب آلهجير.. يسامر غياهب الذكريات..
وينتظر فجرا نام فى كهف النّسيان منذ أمد بعيد!
هى نجمة آفلة تبحث عن نقطة ضوء فى سراديب قاحلة لا نور فيها ولا ضياء
تحلم صحوا بملك لا يبلى وتاج أميرة النّساء ،
وانتصر منطق آلجنون ، ودارت عجلة الرّحلة تسابق نبضات زمن تاهت فيه أفراحنا وأحلامنا..
وازدادت رقعة آلبعد اتساعا أو هكذا بدا لي
وأصبحت آلمسافة فاصل بين آلحلم وبينى
واحتضنتنى رجفة اللقاء تراقص ملك آلموت رقصة آلوداع آلأخير
هي رجفة قاسية ولا تولد إلا نهايات!
أشعلت سيجارتى آلأخيرة نفثت من خلالها قلقي وخوفي ورهبة ما قبل اللقاء
وتطايرت كوكبة الذّكريات لتخترق شرنقة السّكون آلمطبق على آلمكان
وغاصت نظراتي تتابع نقش آلكلمات آلمرسومة في بطاقة الدعوى
اسم آلعروس صابرين
رنّ هذا آلإسم فى أعماقي كأنّه ناقوس خطر ينبأنى أنّ مملكتى على وشك آلإنهيار وأن مُلكى أصبح في يد آلعدو!
إسم آلعريس وحيد عبد الدّايم حلم يتربع فوق أهداب الشّمس.. اسم يحتل ذاتى.. قدر مرسوم على دفاتري و أوراقي لحن جميل تطرب له خلجاتى ذكرى
أمسي وحاضري لكنّه لن يكون الآتي!
أخيرا توقفت الرّحلة عند آلمنعطف آلأخير حيث تعالت أصوات آلموسيقى
وانتشرت أعلام الزّينة.. وحيث سطعت آلأضواء عاليا،
وانهارت كبرياء الرّوح وتناثرت بقايا أشلائها على جغرافيا آلحاضر وآلآت
واشتعلت ذاكرة الزّمن وعادت تجر أذيال تاريخ مهزوم مات قبل ولادته !
=======================
ثرثرة قلم ✍ فوزية صيداوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق