َثرثرة قلم تُرحّــب بِكُل ضُيُوفِهَا آلكِــرَام♡ ♡ ♡

َثرثرة قلم تُرحّــب بِكُل ضُيُوفِهَا آلكِــرَام♡ ♡ ♡
َثرثرة قلم تُرحّــب بِكُل ضُيُوفِهَا آلكِــرَام♡ ♡ ♡

مرحــــا بـكـــم ...بآرائكــــم تزهــو الحــــروف ♡ ♡ ♡

َثرثرة قلم تُرحّــب بِكُل ضُيُوفِهَا آلكِــرَام

َثرثرة قلم تُرحّــب بِكُل ضُيُوفِهَا آلكِــرَام
َثرثرة قلم تُرحّــب بِكُل ضُيُوفِهَا آلكِــرَام

ليس كل ما أكتبه حكاية عن واقعي، انما هي "كلمات" راقت لي..وقد يحتاجها غيري

ليس كل ما أكتبه حكاية عن واقعي، انما هي "كلمات" راقت لي..وقد يحتاجها غيري
ليس كل ما أكتبه حكاية عن واقعي، انما هي "كلمات" راقت لي..وقد يحتاجها غيري

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

مدينة الأشباح






كان واقفا في منعطف ضيق
في مدينة لم يدخلها من قبل
كان حائرا أي الاتجاهات سيسلك
ليصل إلى العنوان المخطوط في ورقة صغيرة لم تكن لتعني له شيئا
لو لم تكن هي كل ما عثر عليه من متاع يملكه
كان الخط غير واضح!
نسى حتى الشخص الذي كتب له هذه الورقة
فكر في أن يسأل أحدا ما ليرشده من أهالي المدينة
لكنه صعق حين تذكر أنه لم ير أحدا منذ وصوله إليها
قرر التسمر في مكانه والانتظار
وبعد مدة قصيرة
وصل إلى مسمعه صوت قهقهات غير بعيدة عنه
أخيرا سيجد من يخرجه من هذه الورطة
اقترب الصوت حتى أصبح محاذيا له
اندهش حين لم يرى سوى أشباح رمادية اللون
لهم ملامح بشرية، لكنهم أقزام مخيفون
نظروا إليه، وازدادت ضحكاتهم مع نظراتهم
التي تحمل معنى الاستغراب
إلى أن تواروا عنه
لم يلم نفسه لأنه لم يكلمهم
وقرر أن يحاول بنفسه الوصول إلى حيث يقصد
وسلك طريقا معاكسا للطريق الذي سلكه الأشباح
كان الطريق ضيقا موحشا خاليا
لم يسر طويلا واندهش من جديد
حين وجد أن هذا الطريق ينتهى إلى جدار
وكبرت دهشته حين لاحظ أن الجدار حديث البناء
كأن الأشباح الذين جاؤوا من هذا الاتجاه
هم الذين قاموا ببنائه تشفيا منه
لكن كيف علم هؤلاء بوجوده
وبرغبته في العبور من هذا المسلك
فكر في هدم الجدار ومواصلة الطريق، لكنه تراجع
وقرر العودة إلى المنعطف الذي انطلق منه والانتظار
وحين وصل إلى نقطة انطلاقه الأولى
وجد امرأة تحتل المكان الذي كان يقف فيه
وارتاح حين اكتشف أنها من بنى جنسه وليست من الأقزام
وفكر في مبادرتها بالسؤال
هي أيضا إرتاحت لرؤيته ....كانت ترتجف
وعلامات الخوف بادية على محياها
وكأن الأشباح مروا عليها منذ حين
أمعنت النظر إلى هذا القادم نحوها ثم تقدمت خطوات نحوه
ومدت إليه يدها بورقة مكتوبة بخط رديء
قائلة: أرجوك دلني على هذا العنوان
وسلكا الطريق معا وسط قهقهات الأشباح
ووصل إلى نفق مظلم تغمره العتمة
الرؤية فيه تكاد تكون منعدمة تماما
لكنْ فيه بصيص نور
كان ينبعث من الكوة الموجودة في أعلى النفق
وزال بعضٌ من خوفهما،
وقررا الصعود إليها مهما كلفهما الأمر
في تلك الأثناء كانت الأقزام تتكاثر من حولهم
وكانت قهقهاتهم تملأ المكان
حاول هو الصعود أولاً، وكان ينظر بين فينة وأخرى
عله يميز صديقته من بين كل هذا الحشد الهائل من الأشباح
وكانت هي تحاول أن تطمئنه ملوحة له بيدها
كانت أصوات الأشباح تعلو، وتعلو
والضوء يخفت نوره أكثر فأكثر
ومد يده لصديقته التي كانت تنتظر
شدّ عليها بحرارة مؤكدا لها أن العنوان موجود
.فقط عليهم أن يناضلوا في سبيل الوصول إليه
لابد أن لا يستسلموا للخوف والتردد
ولإرادة الأقزام في امتلاكهم
الوصول لن يكون سهلا
لكن الإرادة تصنع المعجزات
وقررا الوصول معا إلى أعلى الكوة
إلى ذاك الضوء المنبعث من وسط العتمة
وبعد عناء وضع يده على مقبض تلك الكوة
وأداره في جميع الاتجاهات لينفتح
وأنار المكان ضوء كثيف
ونظر حوله ليرى رفيقته بجانبه
حيث غابت عنهم الأشباح
فقد سطع عليها النور، ففزعت وولت هاربة إلى مخابئها
وصرخ بأعلى صوته لم يبق لنا الكثير لنصل
ما يفصلنا عن الحلم إلا خطوات
ابتسمت في هدوء،
وتمتمت..
من يدرى ما وراء هذه الخطوات .!
_______________________________________
ثرثرة قلم  فوزية صيداوي 2012

ليست هناك تعليقات: