..فى حلنا وترحالنا
! فى محطة ما
من محطات حياتنا المتشعّبة
والغادية بنا إلى المنتهى
على جدار قلب منهك
من الحروب والمعارك التى خاضها
ويخوضها فى كل آن وحين
بل منذ أن وهبتنا الحياة
بعضا من أنفاسها
فى هذا الخضم الهائل
!من متناقضاتنا
التى ترتع بنا
ذات الشّمال وذات اليمين
تسعدنا مرّة لتشقينا مرّات
تصادفنا أشياء جميلة
تضيئ عتمة أيّامنا وليالينا
إمتطيت أشرعة الضّياع
ورحت أجوب الأمكنة
والزّوايا المركونة فى خبايا نفسي
حين إلتقيتها زهرة برّية
تضاهي البدر نورا
..والنّجم تألقا
والشمس توهجا وضياء
والغيمة سخاء وعطاء
مزدانة بإكليل الندى
معطرة باريج الياسمين
يحدوها أمل دفين
الأمل فى أن يزمجر الرّعد
..وتمطر السّماء
فتغسل أحزانها تزهو بنفسها
وتنثر عبيرها فى كل الأرجا ء
..تتجلى فى بهاء
بهامة تعانق السماء
بصلابة الأقوياء
تواجه الريح حين يعزف
لحنا حزين
وحين يشحن بغضب الثائرين
نتواعد للإلتقاء
بين خمائل الورد والرياحين
وعلى أنغام الخالدين
أو عزف ناي حزين
يتكاثر حولنا الدّخلاء.
أسراب من الفراش الجميل
هذه تلثم الجبين
وتلك ترتشف الرّحيق
وأخرى تراقص ذات الخصر النحيف
تذوب كالثلج براكين الأحاسيس
بغيرة المحبين ولهفة العاشقين
وبعد تأرجح بين قلب يائس حزين
وعقل شامخ رزين أهدأ وأستكين
التحف بجلباب الصّالحين
وأعود هادئة الى طريق اليقين
هى متعة رحلة المتآلفين
يجمعهم حب الله والوطن والدين
ونبقى كذلك سائرين
هى تمتلكني عمرا
! وأنا أعشقها رمزا و أنشودة حنين
============================
ثرثرة قلم فوزية صيداوي 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق