فى هذا الهزيع
الأخير من الليل
وعلى ضوء قنديل الذكريات
الملونة فرح وشجن
هجم القلق على كل خفقة
وعلى كل نبضة فى كيانى
وعادت خيوط الذكرى
تغزل ثوب الأحلام المهزومة
فى عمرى
لجات لقلمى.. سرقت صمته
وصرخت به همسا على صفحاتى
ألهبها الما ووجع
شعرت انى كتائه حزين
لا يملك إلا ذاكرة قوية
إلتصقت بها كل التفاصيل
الحزينة فى عمرى
تفاصيل غربتى
والمرايا المكسورة فى غرفتى
وصورى المعلقة على جدران بيتى
تروى أحداث واحداث
على امتداد السنين
احداث طفولتى الجميلة
التى لم تعمر طويلا
و سرعان ما تلحفت برداء الشباب
ورحت اجوب الصحارى
وارتحل من جدب إلى جدب
تتراقص حولى النجوم
ثم تتوارى خلف سحب سوداء
مخلفة وراءها عتمة مخيفة
وغيوم تحجب عنى
وجه الحياة المشرق
وفجأة تالق فى الغيم
بريق عجيب
واخذ يدور فى فلك الزمن
ينفض عن كاهلي غبار السنين
يحتوينى من كل الجهات
يحتوينى من كل الجهات
ويهرب بى من الوحدة التى انستها
رغم الإكتظاظ الذى يحيطنى
إلى عالم الخيال
انه كهالة نور يشع
ضوءا.. ودفئا.. وحبا
فى صمته ثورة
فى إستسلامه عاصفة هوحاء
و فى نظراته نداء رهيب
نداء للإنطلاق فى مشروع الحياة
لكن خطواتي تعطلت
واثقلتنى قيودى
واثقلتنى قيودى
يهزمنى خوفى مرة اخرى
اخاف ان يتبعثر حزنى
فلا استطيع اعادة ترتيبه من جديد
=========================
ثرثرة قلم *فوزية صيداوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق